حصار الكلمة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر •
حصار الكلمة
حِصَارُ الكَلِمَة
علي عبد الله البسّامي - الجزائر
الحق كلمة ، والباطل كلمة
الخير كلمة ، والشّرّ كلمة
الإيمان كلمة ، والكفر كلمة
فالكلمة بذرة المعاني ، تُزْرَعُ في القلوب والعقول فتُثمر الصَّلاح والرَّشاد والإسعاد ، إذا كانت حقاًّ وخيرا ، أو تُنبت أشواك المآسي والفساد ، إذا كانت باطلا وشرًّا
قال عز وجل : " أَلَمْ تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلا ًكَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طيِّبةٍ أصْلُُها ثَابتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤتِي أُكُلَها كلَّ حينٍ بإذن ربِّها ويضربُ اللهُ الأمثالَ للنَّاسِ لعلَّهم يتذكَّرونَ * ومَثَلُ كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجْتُثَّتْ من فوقِ الأرضِ مالَها من قرارٍ * يُثَبِّتُ اللهُ الذينَ آمنُوا بالقولِ الثاَّبت في الحياةِ الدُّنيا وفي الآخرةِ ويُضلُّ اللهُ الظَّالمينَ ويفعلُ الله ما يشاء " (24-25-26 ) إبراهيم
والكلمة كالذرة في انطوائها على قوى هائلة رغم صغر حجمها ، فهي تؤثِّر في المعاني والمباني ، وقد تؤدِّي إلى تغيير معالم الحياة في الزّمان ، فكم رفعت ناسا ووضعت ناسا ، وصانت نفوسا وقطعت رؤوسا ، وجلبت ثروات وسببت إفلاسا ، فالكلمة تملك قوة التَّغيير و التّدمير ... تدمير الباطل إذا كانت حقا ، أو تدمير الحقّ إذا كانت باطلا ، فالصّراع الأزلي بين الحقّ والباطل هو نزال مستمر بين كلمات الحقّ وكلمات الباطل ، وأقوى قوى الكلام قوى كلمات القرآن الكريم قال عز وجل : " لَوْ أنزلنا هذا القرآنَ على جَبَلٍ لرأيتَهُ خاشعًا مُتصدِّعا من خَشيةِ الله وتلكَ الأمثالُ نَضربُها للنَّاسِ لعلَّهم يَتفكَّرُونَ " 21 الحشر
وكلّ كلام يتبنى معاني كلمات القرآن من مقال أو قصيد ، فهو ينطوي على نسبة من تلك القوة ، حسب مقدار القرب من المعاني القرآنية
والمطلوب منّا نحن المسلمين أن نُكثر ونُحسن زرع كلمة الحقّ المستوحاة من كلمات القرآن بكلّ الفنون والمنابر ، كالشّعر ، النّثر ، المسرح ، السنما ، التّعليم ، الوعظ ....
ألا فلنَدَعْ كلمات الحق تنتشر وتمر، ولو كانت ذات طعم مر ، فسيتولَّى الله إنباتها في العقول والقلوب ولو بعد حين لتنتج ثمرا حلوا : يقينا دامغا أو خيرا سابغا
ولنُلقِ ما جعل الله في أيدينا من عِصِيِّ الكلام الحقّ على إفْكِ سحرة الزُّور والباطل فيحولها إلى حيَّات تلقفُ ما يأفكون ، أو قنابل تدمِّر ما يحبكون
المطلوب منَّا أن نحرِّر كلمة الحقِّ ولا نحاصرها بخوفنا وتهاوننا وتردُّدنا وحساباتنا فنبطل مفعولها ، لأنَّنا إذا حاصرناها خلا المكان والزَّمان لكلمة الباطل ، فتدمِّر وتُفسد وتُشقي
فلا تحاصروا كلمة الحقِّ يا مسلمين، حرِّروها وانشروها ... لكن بالحكمة والصّدق والرّفق .
،
لا ... ليسَ غِلاًّ
ليسَ غَيْظاً
إنَّما المَرْكُومُ لُغْمٌ
هل رَصَدتُم نغمةَ الحقِّ الجَلِيِّ في غُبارِهْ ؟
هل شَهدتُمْ مَنْ بَغَى يُخْمِدُ نَجْماً ...
قد أنارَ الدَّرْبَ حِيناً ...
هاديا غِرًّا تلاشى عن يَسارِهْ ؟
هل سمعتُم شِبْهَ شِعْرٍ ...
عاثرا ينهالُ شُؤماً من عُثارِهْ ؟
هل خَبِرْتُمْ حاسدا يُخفي المنايا في شِعارِهْ ؟
هل رأيتمْ لَيْلَ قَلْبٍ ...
أفْرَزَ الأنوارَ يومًا بِاعْتِكَارِهْ ؟
لا .........
ليس َغِلاًّ
ليسَ غَيظاً
إنَّما المَنفُوثُ حَقٌّ
ضَايَقتْهُ أنفسُ التَّغريبِ دَوماً في دِيارِهْ
إنَّما المنفوثُ سُمٌّ
عَلْقَمٌ للخائنينَ
كَمْ خَشَوْا أن يَحْيَ حُرًّا فاسْتبدُّوا
كي يُوارى في دَثارِهْ
يا دعاة أتْقَنُوا مَكْرَ التَّغاضِي... *
أطلقوا المَحْبُوسَ حالاً من حِصَارِهْ
إنَّ جُرْحَ الحقِّ أنَّا ...
نُسعِدُ الأنيابَ فينا باحتقارِهْ **
إنَّ موتَ الحقِّ أنَّا ...
نَحْفِرُ الأجداثَ جُبناً لاحْتِضَارِهْ
ربُّنا الرَّحمنُ أعلى ...
فَلْنَعِشْ كالشُّمِّ عِزًّا ...
أو نَمُت ْ، فالعيشُ أحلى ...
في جواره .
* - المقصود الجرائد والمنابر الثقافية المنومة المعتِّمة
** - الأنياب فينا : رمز لأعداء الحقّ من بني جلدتنا كالمتغرّبين والملحدين
علي عبد الله البسّامي - الجزائر
الحق كلمة ، والباطل كلمة
الخير كلمة ، والشّرّ كلمة
الإيمان كلمة ، والكفر كلمة
فالكلمة بذرة المعاني ، تُزْرَعُ في القلوب والعقول فتُثمر الصَّلاح والرَّشاد والإسعاد ، إذا كانت حقاًّ وخيرا ، أو تُنبت أشواك المآسي والفساد ، إذا كانت باطلا وشرًّا
قال عز وجل : " أَلَمْ تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلا ًكَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طيِّبةٍ أصْلُُها ثَابتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤتِي أُكُلَها كلَّ حينٍ بإذن ربِّها ويضربُ اللهُ الأمثالَ للنَّاسِ لعلَّهم يتذكَّرونَ * ومَثَلُ كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجْتُثَّتْ من فوقِ الأرضِ مالَها من قرارٍ * يُثَبِّتُ اللهُ الذينَ آمنُوا بالقولِ الثاَّبت في الحياةِ الدُّنيا وفي الآخرةِ ويُضلُّ اللهُ الظَّالمينَ ويفعلُ الله ما يشاء " (24-25-26 ) إبراهيم
والكلمة كالذرة في انطوائها على قوى هائلة رغم صغر حجمها ، فهي تؤثِّر في المعاني والمباني ، وقد تؤدِّي إلى تغيير معالم الحياة في الزّمان ، فكم رفعت ناسا ووضعت ناسا ، وصانت نفوسا وقطعت رؤوسا ، وجلبت ثروات وسببت إفلاسا ، فالكلمة تملك قوة التَّغيير و التّدمير ... تدمير الباطل إذا كانت حقا ، أو تدمير الحقّ إذا كانت باطلا ، فالصّراع الأزلي بين الحقّ والباطل هو نزال مستمر بين كلمات الحقّ وكلمات الباطل ، وأقوى قوى الكلام قوى كلمات القرآن الكريم قال عز وجل : " لَوْ أنزلنا هذا القرآنَ على جَبَلٍ لرأيتَهُ خاشعًا مُتصدِّعا من خَشيةِ الله وتلكَ الأمثالُ نَضربُها للنَّاسِ لعلَّهم يَتفكَّرُونَ " 21 الحشر
وكلّ كلام يتبنى معاني كلمات القرآن من مقال أو قصيد ، فهو ينطوي على نسبة من تلك القوة ، حسب مقدار القرب من المعاني القرآنية
والمطلوب منّا نحن المسلمين أن نُكثر ونُحسن زرع كلمة الحقّ المستوحاة من كلمات القرآن بكلّ الفنون والمنابر ، كالشّعر ، النّثر ، المسرح ، السنما ، التّعليم ، الوعظ ....
ألا فلنَدَعْ كلمات الحق تنتشر وتمر، ولو كانت ذات طعم مر ، فسيتولَّى الله إنباتها في العقول والقلوب ولو بعد حين لتنتج ثمرا حلوا : يقينا دامغا أو خيرا سابغا
ولنُلقِ ما جعل الله في أيدينا من عِصِيِّ الكلام الحقّ على إفْكِ سحرة الزُّور والباطل فيحولها إلى حيَّات تلقفُ ما يأفكون ، أو قنابل تدمِّر ما يحبكون
المطلوب منَّا أن نحرِّر كلمة الحقِّ ولا نحاصرها بخوفنا وتهاوننا وتردُّدنا وحساباتنا فنبطل مفعولها ، لأنَّنا إذا حاصرناها خلا المكان والزَّمان لكلمة الباطل ، فتدمِّر وتُفسد وتُشقي
فلا تحاصروا كلمة الحقِّ يا مسلمين، حرِّروها وانشروها ... لكن بالحكمة والصّدق والرّفق .
،
لا ... ليسَ غِلاًّ
ليسَ غَيْظاً
إنَّما المَرْكُومُ لُغْمٌ
هل رَصَدتُم نغمةَ الحقِّ الجَلِيِّ في غُبارِهْ ؟
هل شَهدتُمْ مَنْ بَغَى يُخْمِدُ نَجْماً ...
قد أنارَ الدَّرْبَ حِيناً ...
هاديا غِرًّا تلاشى عن يَسارِهْ ؟
هل سمعتُم شِبْهَ شِعْرٍ ...
عاثرا ينهالُ شُؤماً من عُثارِهْ ؟
هل خَبِرْتُمْ حاسدا يُخفي المنايا في شِعارِهْ ؟
هل رأيتمْ لَيْلَ قَلْبٍ ...
أفْرَزَ الأنوارَ يومًا بِاعْتِكَارِهْ ؟
لا .........
ليس َغِلاًّ
ليسَ غَيظاً
إنَّما المَنفُوثُ حَقٌّ
ضَايَقتْهُ أنفسُ التَّغريبِ دَوماً في دِيارِهْ
إنَّما المنفوثُ سُمٌّ
عَلْقَمٌ للخائنينَ
كَمْ خَشَوْا أن يَحْيَ حُرًّا فاسْتبدُّوا
كي يُوارى في دَثارِهْ
يا دعاة أتْقَنُوا مَكْرَ التَّغاضِي... *
أطلقوا المَحْبُوسَ حالاً من حِصَارِهْ
إنَّ جُرْحَ الحقِّ أنَّا ...
نُسعِدُ الأنيابَ فينا باحتقارِهْ **
إنَّ موتَ الحقِّ أنَّا ...
نَحْفِرُ الأجداثَ جُبناً لاحْتِضَارِهْ
ربُّنا الرَّحمنُ أعلى ...
فَلْنَعِشْ كالشُّمِّ عِزًّا ...
أو نَمُت ْ، فالعيشُ أحلى ...
في جواره .
* - المقصود الجرائد والمنابر الثقافية المنومة المعتِّمة
** - الأنياب فينا : رمز لأعداء الحقّ من بني جلدتنا كالمتغرّبين والملحدين
|
علي عبد الله البسامي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3344
نقاط : 11916
تاريخ التسجيل : 22/05/2011
. :
رد: حصار الكلمة
مشكور علي المواضيع المفيده..اخي جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك
. ............تقبل مروري............
. ............تقبل مروري............
boy libya-
- الجنس :
عدد المساهمات : 43
نقاط : 5596
تاريخ التسجيل : 28/07/2011
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» في موسكو ، روسيا
» استطلاع رأى ..85% من الليبين لايثقون فى بعثة الأمم المتحدة ورئيسها لحل الأزمة السياسية
» عشقنا معمر القذافي لما يحمل من فكر عظيم امنا باطروحاته راينا في نظرياته الطريق الصحيح للخلاص من التبعية و الهيمنة الغربية
» بيان حراك مانديلا ليبيا بشأن اعلان نتائج الاستفتاء
» الجنوب الحبيب
» هل تعرف شرح النشيد الوطني الإسرائيل ....
» رجال يخلدهم التاريخ القئد البطل الشهيد الصائم معمر القدافى
» طرابلس
» #التاريخ_السري_للمخابرات_المصريه_وجهاز_أمن_الدوله
» #التاريخ_السري_للمخابرات_المصريه_وجهاز_أمن_الدوله
» نحمد ربي نا مرتاح
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
» حراك مدني بفرنسا من الجالية الجزائرية لدعم الدكتور سيف الاسلام القدافي
» اعطوا لسيف الاسلام نصف ساعة على الهواء دعونا نسمع صوت رجلاً يتكلم
» إنّا لله وإنّ اليه لراجعون
» الجزائر ؟؟؟؟؟
» قناة الدردنيل
» كشف بأسماء المواطنين الليبيين الذين تمت تسوية أوضاعهم من قبل الخارجية التونسية بخصوص مشكلة تشابه الأسماء
» اخر الأخبار الواردة